استيقظت من منامي على صوت الأمطار….
هرعت إلى الخارج أتفقد الأخبار….
نظرت إلى السماء مخاطبا لها:”أبشارة خير هذه أم غضب الجبار؟”….
أجابت بامتعاض و انكسار :”إنها دموعي يا إنسان”….
أما اكتفيتم من سفك دماء الأحرار؟….
أما اكتفيتم من قتل هؤلاء الأبرار؟….
ضاقت الجنة ذرعا رغم اتساعها….
امتلأت بطيور أبرياء لا ذنب لهم و لا خيار….
تقبض الملائكة أرواحا من كل الأعمار….
تترقب و تنتظر….
لكن!!! أنتم…نعم أنتم لا ترسلون إلا الأطفال الأطهار….
سئمنا…نعم سئمنا من طغيانكم….
ألا لديكم غير هؤلاء الأخيار؟….
كفاكم عبثاً بأرواحهم ، فغضب الرحمن لا يوقفه ملك و لا سلطان….
بلا كلل و لا ملل حرب بعد حرب ، و جند خلف جند….
أتتنفسون أرواحهم؟؟!! و تشربون دمائهم؟؟!!….
أم
تأكلون أعضاءهم؟؟!! و تفترشون أجسادهم؟؟!!….
أبشر أنتم أم حجر؟؟!!….
أرززقتم قلوباً أم صخر؟؟!!….
الويل ثم الويل لكم على ما أسرفتم….
فعند الواحد القهار ستجزون ما كنتم تعملون أيها الأشرار….