رسول خفي

بين ليلة و ضحاها و بدون مقدمات….

داهمنا رسول خفي من السماء…

تغلغل فينا و بيننا….

فنشبت حرب بيننا…..

و صراع من أجل البقاء…..

أتى بغتة ليوقظنا من سبات عميق….

من انغماس مجنون بدار الفناء…

لم يأت ليميت الأحياء بل ليحيي الموتى….

نعم نحن الموتى….

أتى لعِبرة لا لعَبرة….

طرق أبوابنا كضيف غير مرغوب و مجهول و منبوذ…..

أتى ليسرق الأمل….

ليمطرنا بوابل من الأرق و القلق…..

سلب الرفاهية و الحرية و حقق المساواة …..

أعادنا لذواتنا و لحجمنا الطبيعي….

حينما ندرك علّت وجوده و نصلح ما أفسدناه….

سيبتعد و يتلاشى كل ما تركه في أنفسنا من خوف….

حتى و إن بقي بيننا و فينا….

سنكون وقتها مستعدين و قادرين على المقاومة و الانتصار على أنفسنا و عليه…..

سيظل صدى انتصارنا باقي إلى الأبد….

سواء ظلت أرواحنا أم رحلت إلى الأحد الصمد….

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: