أصدقائي ” الكشخة “

تنشأ العلاقات الإجتماعية في حياتنا لأسباب إنسانية و تبنى على أساس الاحترام المتبادل. الغريب في بعض البشر أنه يستغل هذه العلاقات لأغراض ال ” كشخة ” ، فتراه حينما يتحدث عن أحد معارفه يحرص على ذكر انتماءات ذلك الصديق العائلية أو الطبقية أو مكانته الاجتماعية كنوع من التباهي و كوجاهة اجتماعية اعتقادا منه أنه بذلك سيصبح من عليّة القوم و من نخبة المجتمع. فيستخدم هذه العلاقة كواجهة أمام المجتمع ليبين أنه ” كشخة “. نعم، هناك علاقات في حياتنا نعتز و نفتخر بها و نحرص عليها لأنها مرتبطة بأشخاص غمرونا بحبهم و رعايتهم و جمعتنا بهم أجمل المواقف و ساندونا بأصعب الظروف. لكن أن تعتز بالعلاقة شيء، و أن ” تتشيحط فيها ” شيء آخر. الانتماءات بكل أنواعها لا تجلب القيمة الحقيقية للشخص و ان جلبتها فهي مؤقتة. باختصار شديد، قيمتك هي عملك. كل واحد فينا ” أبخص ” بنواياه و بأفعاله، قد لا تشعر بسوء العمل لأنك تمارسه لكن ما إن يُمارس عليك حتما ستشعر باحساس سيء و غريب و العديد من علامات الاستفهام. و إن كنت ممن يمارس ذلك السلوك فلا تيأس من نفسك ، فلا يزال هناك متسعاً من الوقت لإصلاح ما أفسده الدهر.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: